وفاة رئيس سورينام السابق رونالد فينيتيان عن عمر 89 عاما نعي وتأثيره على التاريخ السياسي
توفي الرئيس السابق لسورينام، رونالد فينيتيان، الذي ساهم بشكل كبير في تنمية هذه الدولة الصغيرة الناطقة بالهولندية في أمريكا الجنوبية، عن عمر يناهز 89 عامًا، يوم الأربعاء، وفقًا لما أعلنته عائلته.
مسيرة رونالد فينيتيان السياسية
انتخب فينيتيان، الذي كان مدرسًا في الرياضيات، كرئيس لسورينام للمرة الأولى في عام 1991. ثم أعيد انتخابه في عامي 2000 و2005، ليقضي بذلك 15 عامًا في منصبه كقائد للبلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة.
الإرث والاحترام
أشادت الرئيسة الحالية، جينيفر خيرلينجز سيمونز، الذي تم انتخابها هذا العام، بإرث فينيتيان معتبرةً إياه “رجل دولة وابن عظيم للأمة، كرس حياته لخدمة سورينام”. وشددت على “الدور الحيوي الذي قام به في تعزيز التنمية والتزامه بالتعليم والديمقراطية والحكم الرشيد”.
التقدير من القادة السابقين
وصف الرئيس السابق تشان سانتوخي، الذي شغل منصب وزير العدل في حكومة فينيتيان، الأخير بأنه “رجل دولة استثنائي”، مشيرًا إلى أن وفاته تركت “فراغًا كبيرًا” في الحياة السياسية للبلاد.
بدايات وتعليم فينيتيان
وُلد فينيتيان في باراماريبو، عاصمة سورينام، عام 1936، خلال فترة الحكم الهولندي. بعد أن أنهى دراسته في هولندا، عاد إلى وطنه ليعمل كمدرس، ثم تولى منصب وزير التربية والتعليم بعد استقلال سورينام عام 1975.
التحديات والانتصارات
تعرض فينيتيان للإطاحة من منصبه خلال انقلاب عام 1980 بقيادة الديكتاتور العسكري الراحل ديزي بوتيرس. ومع ذلك، وبعد استعادة الديمقراطية في عام 1987، عاد إلى وزارة التعليم قبل أن يصبح رئيسًا للبلاد.
الاحتفال بالاستقلال
تستعد سورينام، وهي دولة غنية بالتنوع الثقافي تضم سلالات مختلفة من الهنود والإندونيسيين والصينيين والهولنديين والسكان الأصليين، للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلالها عن هولندا في 25 نوفمبر.