وزيرة التضامن تتحدث عن رؤية جديدة لحماية فلسطين الاجتماعية خلال فعالية في الدوحة

منذ 3 ساعات
وزيرة التضامن تتحدث عن رؤية جديدة لحماية فلسطين الاجتماعية خلال فعالية في الدوحة

وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في فعالية “فلسطين والحماية الاجتماعية”

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعالية بعنوان “فلسطين والحماية الاجتماعية”، في إطار مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المقام في الدوحة، بحضور ممثلي دولة قطر والمملكة الأردنية.

دعوة للتضامن مع غزة

أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على أننا نقف اليوم أمام مأساة إنسانية عميقة في غزة، تعكس جرحا غائراً في ضمير الإنسانية. قلوبنا ترتبط بجميع الأمهات الفلسطينيات اللاتي يحتضن أطفالهن في ظل الخوف، وبكل طفل فقد براءته بفعل الحرب، وبكل عائلة تعيش مأساة مستمرة نتيجة الاحتلال.

إحصاءات تعكس معاناة إنسانية

أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الأرقام لا تعبر عن واقع المعاناة الإنسانية، بل إنها تمثل وجوهاً وأسماءً وأحلاماً shattered. هذه الحقائق تُظهر الأبعاد المروعة للأزمة في غزة، والتي تمس أرواحنا وأرواح أطفالنا بشكل مباشر.

الحماية الاجتماعية تحت التهديد

أوضحت وزيرة التضامن أن نظام الحماية الاجتماعية يجب أن يُبنى على أسس قوية، ولكن ما يحدث في غزة هو تفكيك ممنهج ومعتمد لهذه الأسس، حيث أعلنت المجاعة رسميًا في الأشهر السابقة كسياسة تهدف إلى تجويع السكان. نحن نتحدث عن سوء تغذية خطير يعاني منه الأطفال، مما يؤثر على أجيال كاملة.

التدهور في النظام الصحي

كما أشارت إلى تدهور النظام الصحي في غزة، حيث تعرض أكثر من 90% من السكان للنزوح، وواجهوا ظروفًا قاسية من عدم توفير الماء والدواء والأمان. تم استهداف المستشفيات والمدارس، مما دفع اللجنة الأممية لتوثيق تدمير الرعاية الصحية ومنع المساعدات الإنسانية.

التزام مصر الثابت والدعم الإنساني

أكدت الوزيرة أن الحماية الاجتماعية تبقى فارغة إذا لم تتوفر الحماية المادية والجسدية. وأكدت موقف مصر الثابت في رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، ودعت إلى ضرورة التأمين على وقف شامل لإطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.

جهود مصر في تقديم المساعدات

في مواجهة هذه الانتهاكات، لم تقف مصر مكتوفة الأيدي، بل قدمت الدعم من خلال الهلال الأحمر المصري، حيث ساهمت في تقديم ما يزيد عن 650 ألف طن من المساعدات خلال 800 يوم. شملت هذه الجهود إنشاء مراكز لوجستية ودعم طبي ونفسي.

خطوة نحو السلام والتعافي

لفتت الوزيرة إلى أن قمة شرم الشيخ التي شهدت اتفاق إنهاء الحرب خطوة مهمة لخلق آفاق سياسية ضرورية لإعادة إعمار غزة وتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية. واعتبرت أن الوقت حان للانتقال من الإغاثة المؤقتة إلى التعافي المبكر.

دعوة للمجتمع الدولي

دعت الدكتورة مايا مرسي المجتمع الدولي للانضمام إلى مصر في مؤتمر إعادة الإعمار، لوضع الأسس لمستقبل مستقر في غزة، يتطلب الاستقرار الإنساني من خلال مساعدات غير مشروطة واستعادة الخدمات الأساسية.

استثمار في المستقبل

شددت على ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للجرحى، وإعادة فتح المدارس. اختتمت كلمتها بالتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في الإغاثة والحياة والشفاء، والدعوة للسلام العادل وإعادة الإعمار.