إعدام قاتلة زوجها وأطفاله الستة في المنيا بعد حكم جناياتها
قضت محكمة جنايات المنيا اليوم السبت بالإعدام شنقًا على المتهمة بقتل زوجها وأبنائها الستة، من خلال وضع السم في طعامهم.
تفاصيل الجلسة
وصلت المتهمة “هاجر” إلى قاعة محكمة جنايات المنيا وهي تحمل رضيعتها “أشرقت”، التي لم يتجاوز عمرها الشهرين. سمح رئيس المحكمة لها بالجلوس خارج قفص الاتهام بسبب حملها طفلتها. كما حضرت والدة الأطفال الضحايا لمتابعة جلسة النطق بالحكم.
إجراءات المحاكمة
ترأس الجلسة المستشار علاء الدين عباس، وشارك فيها المستشاران حسين نجيدة وأحمد نصر، مع وجود أمانة سر أحمد سمير وعادل إمام. كانت هذه الجلسة الثالثة في سلسلة المحاكمة، حيث تم تحديدها اليوم لنطق الحكم بعد إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتي للحصول على رأيه الشرعي حول إعدامها في الجلسة السابقة، التي عُقدت في 11 أكتوبر الماضي.
تفاصيل القضية
تتعلق القضية برقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمقيدة برقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا. المتهمة “هاجر”، البالغة من العمر 26 عامًا، محبوسة حاليًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة، وقد وقعت جريمتها بين 6 و25 يوليو 2025 في دائرة مركز دير مواس. إضافة إلى ذلك، تواجه تهمة الشروع في قتل “أم هاشم أحمد عبدالفتاح”، زوجة المجني عليه الأولى، بنفس الطريقة.
التحقيقات وكشف الجريمة
قام المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة لإجراء تحقيقات شاملة. بدأت مأساة قرية دلجا في يوليو الماضي مع ظهور أعراض غامضة على أطفال الأسرة، تسببت في وفيات متتالية. فقد توفي ستة أطفال وأبهم خلال أسبوعين، مما أثار جدلًا واسعًا حول الأسباب بين الشائعات الطبية والتكهنات الجنائية، قبل أن تُظهر التحقيقات أن الجريمة مرتبة داخل المنزل.
عدد الضحايا
على مدار أسبوعين، فقدت القرية أسرة كاملة باستثناء الأم وزوجة الأب، بسبب أسباب غير معروفة وأعراض متشابهة. ومن بين الضحايا، ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، وأحمد ناصر (5 سنوات)، ورحمه ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر (14 سنة) بعد أشقائها بعشرة أيام، وأخيرًا توفي الأب ناصر محمد (48 عامًا).