شيخ الأزهر يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الفتاوى الإسلامية

منذ 13 أيام
شيخ الأزهر يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الفتاوى الإسلامية

أهمية المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء

شدد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، على أهمية موضوع المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي يركز بشكل خاص على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الإفتاء.

تطوير بيئات رقمية للإفتاء

وأشار الإمام الطيب إلى ضرورة تطوير بيئات رقمية آمنة ومعتمدة، تسهم في إعداد الفتاوى ومراجعتها بدقة وسرعة. وقد أظهرت هذه البيئات القدرة على تلبية احتياجات المجتمعات المسلمة في العصر الرقمي، وتعزيز الوصول إلى الفتوى الوسطية الرشيدة بطرق حديثة تراعي التنوع الثقافي والمعرفي، دون المساس بثوابت الشريعة ومقاصدها العليا.

لقاء مع مفتي جمهورية مصر

جاء ذلك خلال لقاء الإمام أحمد الطيب مع الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث ترأس عياد وفداً علمياً رفيع المستوى من أكثر من 30 دولة. تم الاجتماع بعد اختتام أعمال المؤتمر الدولي تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”. وأعرب شيخ الأزهر عن اعتزازه بهذه الزيارة، مؤكداً أن الأزهر الشريف سيبقى منارة للعلم والعلماء ومرجعاً للمسلمين في كل أنحاء العالم.

تقدير العلماء لمؤسسة الأزهر الشريف

خلال هذا اللقاء، عبر العلماء عن تقديرهم العميق لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ولمؤسسة الأزهر الشريف بما تمثله من قلعة للعلم والدين، وركيزة للوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي. وأكدوا دوره البارز في مواجهة التحديات الفكرية والمعرفية المعاصرة، وتقديم استجابات علمية رصينة تتصل بواقع الناس، مشيرين إلى أن الأزهر كان ولا يزال الملاذ الآمن للعلماء والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة التي تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات العصر.

شكر مفتي الجمهورية للإمام الأكبر

من جانبه، أعرب مفتي الجمهورية عن خالص شكره وتقديره للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لدعمه الدائم ومساندته المستمرة. وأكد أن هذا الدعم كان له تأثير كبير في مسيرته العلمية والدعوية، وأن توجيهات الإمام كانت حاضرة في كل خطوة من خطواته، مما دفعه إلى تحقيق ما هو عليه اليوم. وأكد أن الأزهر الشريف هو البيت والقبلة العلمية والفكرية والروحية التي تمثل رمز الوحدة والاعتدال لعموم المسلمين.

طلب الرئاسة الشرفية

وفي ختام الزيارة، طلب وفد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من فضيلة الإمام الأكبر أن يتولى الرئاسة الشرفية لدور وهيئات الإفتاء، وهو ما يمثل دعماً معنوياً كبيراً للمؤسسات الإفتائية، ويعزز مرجعية الأزهر الشريف كمنارة علمية وروحية للمسلمين.