الأمم المتحدة تنبه إلى عدم كفاية التعهدات المناخية لمواجهة أزمة الاحتباس الحراري

منذ 2 أشهر
الأمم المتحدة تنبه إلى عدم كفاية التعهدات المناخية لمواجهة أزمة الاحتباس الحراري

حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن التعهدات المناخية الجديدة التي قدمتها الحكومات لم تُحدث سوى تحسن طفيف في خفض معدلات ارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال هذا القرن، مما يُبقي العالم على مسار خطير من تصاعد المخاطر والأضرار المناخية.

تقرير “فجوة الانبعاثات”

جاء هذا التحذير في تقرير “فجوة الانبعاثات” السنوي الذي أصدره البرنامج، والذي نُشر اليوم الثلاثاء، قبيل انطلاق مؤتمر المناخ العالمي “كوب 30” الأسبوع المقبل في مدينة بليم البرازيلية.

تحليل الوضع الحالي

وأشار التقرير، وفقاً لما نشرته الأمم المتحدة، إلى أنه بعد نحو عشر سنوات من اعتماد اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى حصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين، ويفضّل أن لا تتجاوز 1.5 درجة، تُظهر التقديرات الحالية أن الاحترار العالمي سيصل إلى ما بين 2.3 و2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن في حال تنفيذ التعهدات بالكامل. هذا مقارنة بـ 2.6 إلى 2.8 درجة في تقرير العام الماضي.

تأثير السياسات الحالية

أما في ظل السياسات الحالية، فمن المتوقع أن يصل الارتفاع إلى نحو 2.8 درجة مئوية، وهو انخفاض طفيف عن 3.1 درجة في العام السابق. يُفيد التقرير بأن جزءاً من هذا التحسن يعود إلى تحديثات منهجية، وليس إلى سياسات جديدة فعّالة. كما سيؤدي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس إلى إلغاء نحو 0.1 درجة مئوية من التحسن، مما يعني أن التعهدات الجديدة لم تُحرز تقدماً حقيقياً.

الخطوات اللازمة للمستقبل

أكد التقرير أن الدول بحاجة إلى خفض الانبعاثات السنوية بنسبة تتراوح بين 35% و55% بحلول عام 2035، مقارنة بمستويات عام 2019، لتحقيق أهداف درجتي الحرارة و1.5 درجة مئوية على التوالي.