تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية تعبر عن ترحيبها بزيادة تمويل الأونروا لتعزيز الدعم للاجئين الفلسطينيين
رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، بقرار البرلمان الأوروبي الذي يقضي بزيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمقدار 35 مليون يورو ضمن موازنة الاتحاد الأوروبي لعام 2026.
أهمية القرار الأوروبي
أكد أبو هولي أن هذا القرار يجسد موقفاً أوروبياً داعماً للعدالة والإنسانية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين. كما أضاف أن هذه الزيادة ستساهم في تعزيز قدرة الأونروا على الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة للاجئين، وخاصة في قطاع غزة وسوريا ومناطق عملياتها الخمس، وفي دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية وسط الأزمات المتزايدة.
التحديات التي تواجه الأونروا
وأشار إلى أن هذا القرار يأتي في وقت حساس تواجه فيه الأونروا حملات تشويه وتحريض سياسية تهدف لتقويض دورها التاريخي والإنساني. وشدد على أن استهداف الأونروا ليس مجرد استهداف لمؤسسة أممية، بل هو استهداف سياسي ممنهج يسعى لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من جدول القضايا الدولية وطمس حقهم في العودة وفق القرار الأممي 194.
رسالة تمويل الأونروا
عبر أبو هولي عن أن الأونروا تمثل الشاهد الحي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم المستمرة. واعتبر أن محاولات تسييس عملها أو تجفيف مواردها المالية تأتي في إطار جهود لتصفية القضية الفلسطينية تدريجياً عبر إضعاف أحد أعمدتها الأساسية. وأكد أن زيادة التمويل الأوروبي للأونروا تبعث برسالة واضحة برفض هذه المحاولات وتجدد الالتزام الدولي بدعم اللاجئين حتى تحقيق حل عادل وشامل لقضيتهم.
دعوة للمجتمع الدولي
حث أبو هولي المجتمع الدولي على زيادة دعمه المالي والسياسي للأونروا لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها، حفاظاً على استقرار حياة اللاجئين الفلسطينيين وكرامتهم. وأكد أن دعم الأونروا هو دعم لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ولحقهم في العودة، مشيراً إلى أن أي مساس بالأونروا يعني المساس بجوهر القضية الفلسطينية ذاتها.
دور الأونروا كصمام أمان إنساني
أشار أبو هولي إلى أن استمرار الأونروا في أداء رسالتها الإنسانية يشكل صمام أمان اجتماعي وإنساني لملايين اللاجئين. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية الوكالة وتمكينها من أداء دورها بعيداً عن الضغوط السياسية والمزايدات.