غادة والي: مصر تعيد تشكيل التاريخ وتؤكد للعالم أن السلام هو أساس الحضارات
سعادة غادة والي في افتتاح المتحف المصري الكبير
أعربت غادة والي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن فرحتها الكبيرة بحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير. وأكدت أن هذه اللحظة تمثل تجربة إنسانية راقية، تعكس عبقرية المصريين وقدرتهم على تحويل تاريخهم إلى طاقة من الأمل والجمال. كما أشارت إلى أن مصر تعيد كتابة تاريخها وتبث للعالم رسالة واضحة: السلام هو أساس الحضارات.
تجربة فخر ودفء
في تصريحاتها بعد انتهاء الحفل مساء يوم السبت، قالت والي: “لم أشعر فقط بفخر المصريين ودفء ترحابهم وسعادتهم، بل شعرت أن الآثار نفسها تتحدث، وأن رسائل أجدادنا ما زالت حية، تتفاعل مع الموسيقى والأضواء ودهشة الحضور. خلال هذا الحفل، شعرت أن مصر لا تستعرض ماضيها فحسب، بل تجدد حوارها مع العالم بلغة الفن والسلام.”
حضور دولي يعكس مكانة مصر
وأشارت إلى أن مشاركة عدد كبير من قادة الدول وممثلي المنظمات الدولية في هذا الافتتاح تعكس تقدير العالم لمكانة مصر ودورها في تعزيز الحوار بين الثقافات. وأكدت أن ما شهدته الليلة يمثل احتفاءً بالماضي والحاضر، ويبرز قدرة مصر على أن تكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين شعوب العالم.
الثقافة كذاكرة حية
كما أكدت غادة والي أن المتحف المصري الكبير يؤكد أن الثقافة ليست رفاهية، بل هي الذاكرة الحية التي تربط الماضي بالحاضر، وتساعد الشعوب على التعرف على تاريخها وتفاصيل حياة أسلافها. هذا الارتباط يمكن أن يبني مستقبلًا أكثر وعيًا وترابطًا مع الإنسانية؛ إذ عندما يلتقي التراث بالإبداع، تتجلى أسمى صور السلام وينمو الإلهام الذي يدفع الأمم نحو البناء وصناعة الحضارة.
دعوة عالمية للسلام والاستقرار
واختتمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة تصريحها بقولها: “من قلب هذا الحدث الذي يجمع بين الأصالة والإنسانية، وبين دفء التسامح ونور السلام، أوجه دعوة لشعوب العالم كافة للسلام والاستقرار. فالإبداع لا يزدهر إلا في بيئة يسودها الأمان، تمامًا كما ازدهرت حضارة أجدادنا التي لا تزال تنير دروب الإنسانية حتى اليوم.”
