وزير الخارجية يؤكد ضرورة تعزيز الدور المصري في تعزيز التعاون الأفريقي المشترك
شدّد د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على أهمية تعزيز الدور المصري في التعاون الأفريقي المشترك والمحافل الإقليمية والقارية. وأوضح أن مصر ملتزمة بدعم جهود إحلال السلم والأمن في القارة، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة منظومة العمل الأفريقي المشترك، وزيادة التواجد المصري في مفوضية الاتحاد الأفريقي مستغلًا الكفاءات والكوادر المتميزة.
لقاء مع قيادات إدارة المنظمات الأفريقية
جاء ذلك خلال لقاء د. بدر عبد العاطي، يوم الثلاثاء الماضي، مع قيادات وأعضاء إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية. حضر اللقاء السفير د. محمد عمر جاد، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية. يهدف اللقاء إلى تعزيز التواصل مع قطاعات الوزارة وبحث سبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك، والدفع بالأولويات الوطنية داخل الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية.
توظيف العضوية في مجلس السلم والأمن الأفريقي
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية استغلال عضوية مصر الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي لتعزيز الجهود الرامية لإحلال السلم والأمن في القارة، وخاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. كما أكّد على ضرورة الدفع بمسار الإصلاح المؤسسي داخل الاتحاد الأفريقي، مما يسهم في تعزيز كفاءة الأداء وترسيخ مبادئ المساءلة والمحاسبة، وعدم تحميل الدول الأعضاء أعباءً مالية إضافية.
تعزيز إعادة الإعمار بعد النزاعات
وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية تعظيم الاستفادة من ريادة مصر في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات. كما شدد على تعزيز مساهمة “مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات” الذي تستضيفه القاهرة، في بناء القدرات الوطنية للدول التي خرجت من الأزمات.
توسيع دور القطاع الخاص
في سياق متصل، أكّد وزير الخارجية على ضرورة متابعة تنفيذ مخرجات قمة الكوميسا وفتح آفاق جديدة لدور القطاع الخاص. يجب الترويج للفرص الاستثمارية والإمكانات التي تقدمها الشركات المصرية، وذلك في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية، مما يساهم في زيادة الصادرات المصرية للدول الأفريقية وتوسيع الشراكات الاقتصادية.
التنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي
كما أكّد على أهمية استمرار التنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن الإصلاح المالي والهيكلي، ودعم جهود تحقيق التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القارة. يأتي ذلك بما يتوافق مع أولويات أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، والعمل على توظيف الخبرة المصرية في مجالات حفظ وبناء السلام وتحقيق التنمية وبناء القدرات لصالح أهداف القارة الأفريقية.