شيخ الأزهر يؤكد للرئيس الإيطالي انتظارنا لاعتراف إيطاليا بدولة فلسطين

منذ 12 أيام
شيخ الأزهر يؤكد للرئيس الإيطالي انتظارنا لاعتراف إيطاليا بدولة فلسطين

لقاء الإمام الأكبر مع الرئيس الإيطالي

التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، يوم الاثنين، بالعاصمة الإيطالية روما، مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا. جاء اللقاء في إطار مشاركة فضيلته في اللقاء العالمي من أجل السلام بعنوان “إيجاد الجرأة على تحقيق السلام”.

مساندة الأزهر للقضية الفلسطينية

أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر الشريف للموقف المشرف للشعب الإيطالي، الذي أظهر دعمه للحق الفلسطيني من خلال مظاهرات حاشدة ترفض ما يتعرض له الأبرياء في غزة من قتل وتهجير وجرائم إبادة جماعية استمرت على مدار عامين. وأوضح فضيلته أن الأمل معقود على الشباب والمنصفين في جميع أنحاء العالم، للوقوف إلى جانب كرامة الإنسان بغض النظر عن لونه أو معتقده أو عرقه. وأعرب عن أمله في أن تنضم إيطاليا إلى الدول التي اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطين، احتفاءً بفرصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

جهود الأزهر في نشر السلام

وأكد فضيلة الإمام الأكبر على أهمية الأزهر الشريف في نشر قيم السلام، التي تعد جوهر رسالة الإسلام وتعكس الصورة السمحة لهذا الدين. وقد أبدى الأزهر انفتاحًا على المؤسسات الدينية والثقافية العالمية، وتوّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسته البابا فرنسيس الراحل. وأعرب فضيلته عن سعادته باستمرار تأثير هذه الوثيقة في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مُشيرًا إلى ثقته في قدرة الحوار على مواجهة العنصرية والتطرف والكراهية.

تقدير الرئيس الإيطالي لجهود الأزهر

من جهته، أعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عن تقديره لمواقف شيخ الأزهر في نشر قيم السلام والأخوة الإنسانية. وأشاد بعلاقة الصداقة التي جمعت فضيلته مع البابا فرنسيس، مثنيًا على الوثيقة التي تم توقيعها في فبراير 2019 بأبوظبي، والتي أصبحت رمزًا للسلام العالمي والحوار بين الأديان.

أهمية الحوار والتعاون الدولي

كما أثنى الرئيس ماتاريلا على الكلمة التي ألقاها شيخ الأزهر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي من أجل السلام، مُشيرًا إلى توصياتها المهمة التي تدعو الجميع للإيمان بأن تحقيق السلام هو هدف نبيل يتجاوز الانتصار على الآخرين. وطالب بضرورة الجهود المشتركة بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية لتعزيز الحوار بين الأديان وتقديم النموذج الإيجابي للشباب.

الدعم الإيطالي لجهود السلام في الشرق الأوسط

وحدد الرئيس الإيطالي دعمه لاتفاق السلام في الشرق الأوسط، الذي عُقد في شرم الشيخ، معبرًا عن تقديره للجهود المصرية المكثفة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في معالجة الأوضاع في غزة. وشدد على أهمية الالتزام ببنود الاتفاق لتسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، مؤكدًا على أن الحوار يجب أن يشكل الأساس للعلاقات السياسية بين الدول كما هو الحال في الحوار بين الأديان.

ثمار التعاون بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية

وفي ختام اللقاء، أشار شيخ الأزهر إلى نتائج الحوار بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين والكنيسة الكاثوليكية، وخاصة المبادرات التي تهدف إلى تمكين المرأة وتأهيل الشباب للمشاركة في صناعة السلام. وأكد أن هذه العلاقة تُرسخ قبول الآخر وتعزز التعايش الإيجابي في المجتمعات، معبرًا عن تطلعه لاستمرار هذه الجهود مع البابا فرنسيس بما يسهم في نشر السلام العالمي.