الهجرة الدولية تحذر من أزمة إيواء ملحة في غزة مع نزوح 90 % من السكان

أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة “إيمي بوب” أن الاحتياجات الماسة للإيواء في غزة باتت ملحة للغاية. وأشارت إلى أن 90% من السكان نازحون، وأن نحو 1.5 مليون شخص يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات الإيواء في حالات الطوارئ، في وقت تكاد فيه الإمدادات المتاحة أن تنفد.

وضع النازحين في غزة

ذكرت المنظمة، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أن مئات الآلاف من الأشخاص يحاولون بحذر العودة إلى منازلهم، إلا أنهم يواجهون واقعًا مؤلمًا حيث تحولت منازلهم إلى أنقاض وتضررت بنيتهم التحتية الأساسية بالكامل. ومع محدودية توفر الخيام والأغطية، يلجأ البعض إلى استخدام أكياس الدقيق والأرز الفارغة للحماية من الظروف الجوية.

الدعم الإغاثي من المنظمة الدولية للهجرة

قامت المنظمة الدولية للهجرة بإرسال أكثر من 47 ألف مادة إغاثية إلى غزة منذ تطبيق وقف إطلاق النار، وذلك لدعم الأسر النازحة. ويشمل هذا الدعم 31 ألف مادة إيواء، من بينها 2,500 خيمة، بهدف مساعدة المتضررين على استعادة شعورهم بالأمان والكرامة في ظل هذا الدمار الواسع النطاق. وأكدت إيمي بوب: “يتحمل سكان غزة خسائر لا يمكن تصورها.”

أهمية توفير المساعدات الإنسانية

شددت إيمي بوب على ضرورة وصول المساعدات بسرعة وأمان، من خلال كافة الطرق ونقاط الدخول الممكنة. وذكرت أن الإيواء ليس مجرد رفاهية؛ بل هو أمر أساسي يسمح للعائلات بالراحة، والبقاء دافئة، والبدء في إعادة بناء حياتها. وبدون الإيواء، لا يمكن أن يبدأ التعافي. كل فرد يستحق العيش في أمان وكرامة، ويجب أن تُسمح المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والمأوى، بالوصول إلى الجميع، وفي كل مكان.

الاستعدادات لمواجهة الأوضاع الإنسانية

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها قامت بتجهيز ملايين المواد الإغاثية المنقذة للحياة للنشر السريع، بما في ذلك أكثر من 28 ألف خيمة إضافية في الأردن تكفي لاستيعاب ما يصل إلى 168 ألف شخص، بجانب توفير البطانيات والمراتب ومستلزمات النظافة.

التحديات أمام إيصال المساعدات

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، تشير المنظمة إلى أن القيود الإسرائيلية المستمرة، بما في ذلك التأخير في التخليص الجمركي، ومحدودية المعابر الحدودية، وانعدام الأمن، لا تزال تعيق إيصال المساعدات للمنطقة.

وأوضحت المنظمة أنها في حالة استعداد تام للاستجابة بسرعة وبأوسع نطاق ممكن، شريطة أن يُسمح بالوصول الإنساني الكامل والآمن وغير المقيد من قبل السلطات الإسرائيلية المعنية، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.