جوتيريش يطلق دعوة ملحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي
تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مجلس الأمن الدولي
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، من أن الشرعية “الهشة” لمجلس الأمن الدولي قد تعرّض السلام العالمي للخطر، في حال استمر المجلس في حالته المشلولة وفشل في تحقيق أهدافه الأساسية.
خطاب جوتيريش بمناسبة يوم الأمم المتحدة
جاءت تصريحات جوتيريش خلال مخاطبته السفراء في القاعة الشهيرة بنيويورك، بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة. وقد تحدث عبر رابط فيديو من هانوي، عاصمة فيتنام، خلال نقاش مفتوح حول كيفية تعامل الأمم المتحدة مع المستقبل المجهول.
صلاحيات مجلس الأمن والتحديات التي يواجهها
يتمتع مجلس الأمن، بصفتهم الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بسلطات واسعة تشمل فرض العقوبات والسماح بالعمل العسكري. يتكون المجلس من 15 عضواً، خمسة منهم يتمتعون بمقعد دائم ومُنحوا حق النقض (الفيتو) بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
على الرغم من الدور المركزي الذي يلعبه المجلس في حفظ السلام وحل النزاعات، غالباً ما يعوق نظام الفيتو الإجراءات ويثير انتقادات واسعة. العديد من الدول تعتبر هيكلية المجلس غير تمثيلية، مما يترك مناطق مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية بدون تمثيل دائم.
دعوة لتكريم الإيمان العالمي بالسلام
مستذكراً أولئك الذين اعتمدوا على المجلس على مدى 80 عاماً لإنهاء الحروب، قال جوتيريش: “الامتياز بالجلوس على هذه الطاولة يحمل واجباً – فوق كل شيء – لتكريم إيمان هؤلاء الناس. بدون مجلس أمن مصمم لضمان الأمن، يواجه العالم خطراً جسيماً”.
آراء الدول حول تمثيل مجلس الأمن
ترأست روسيا المجلس في أكتوبر الجاري، حيث أشادت بإنجازات الأمم المتحدة لكنها انتقدت تصرفات الحكومات الغربية. من جانبها، اعتبرت جيانا، العضو المنتخب (غير الدائم)، أن الهيئة غير تمثيلية ودعت إلى تحقيق تمثيل عالمي أكبر وذو مغزى.
ركزت الولايات المتحدة على أهمية الإصلاح التشغيلي والمساءلة، داعية إلى اختيار الأمين العام القادم بناءً على الكفاءة، مشددة على أولوية السيادة الوطنية والشفافية في تلك العملية.
مقترحات الأمين العام لتوسيع المجلس
كما دعا الممثل الأمريكي إلى إنهاء عملية الاختيار الحالية المستندة إلى التناوب بين المناطق، مؤكدًا أنه حان الوقت للاختيار من قائمة عالمية من المرشحين. ورسم الأمين العام للأمم المتحدة صورة حية لتأثير قرارات المجلس على المواطنين في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن “مجلس الأمن ليس حول الأباطرة والمهيمنين، بل حول الآباء الذين فقدوا أطفالهم، واللاجئين الذين أُجبروا على ترك ديارهم، والجنود الذين ضحوا بأطرافهم”.
ودعا الأمين العام إلى توسيع عضوية مجلس الأمن لتعكس بشكل أفضل التركيبة السكانية للعالم، بما في ذلك التمثيل الدائم لأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، كما شجع المناقشات حول مقترحات لتقييد استخدام حق النقض (الفيتو).