رئيس وزراء كندا ينطلق في جولة آسيوية لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع الدول الآسيوية

منذ 13 أيام
رئيس وزراء كندا ينطلق في جولة آسيوية لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع الدول الآسيوية

بدأ رئيس وزراء كندا، مارك كارني، اليوم الجمعة، أول زيارة رسمية له إلى آسيا. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الروابط التجارية والأمنية في وقت تسعى فيه كندا لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة وإعادة صياغة سياستها الخارجية بحثًا عن أسواق جديدة.

لقاء محتمل مع الرئيس الصيني

أفاد مسؤولون في الحكومة الكندية أن جولة كارني، التي تمتد لمدة أسبوع، قد تشمل اجتماعًا مع الرئيس الصيني شي جين بينج. تأتي هذه المحاولة لإعادة بناء العلاقة التي شهدت توترًا بسبب الحرب التجارية المستمرة بين الجانبين.

أهمية الأجندة المستقلة

يشدد المحللون على ضرورة توضيح كارني لقادة آسيا أن كندا تمتلك أجندتها الخاصة وليست مرتبطة بالسياسات الأمريكية، خاصة في ظل التهديدات المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا كولاية جديدة.

التجارة القائمة على القواعد

ذكرت نائبة رئيس مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ في كندا، فينا نجيبولا، أن كارني بحاجة لتأكيد أن كندا لا تزال تؤمن بالتجارة القائمة على القواعد والانفتاح الاقتصادي رغم الانقسام الحالي في الاقتصاد العالمي. الشهر الماضي، وقعت كندا اتفاقية تجارية مع إندونيسيا تمنحها إعفاءً جمركيًا يصل إلى 95% من صادراتها خلال العام المقبل، حيث تسعى لإنشاء اتفاقات مماثلة مع الفلبين وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

التوجه إلى قمة دول جنوب شرق آسيا

سينتقل كارني إلى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور، ثم إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية للمشاركة في اجتماعات التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

التحديات والفرص في السوق الآسيوية

تأتي هذه الزيارة في وقت تعتمد فيه كندا بشكل كبير على الولايات المتحدة، حيث تصدر نحو 75% من منتجاتها إليها. بينما يؤكد الخبراء أن الفرص المتاحة لكندا في آسيا أكبر بكثير من تلك المتواجدة في أوروبا، رغم التحديات الجيوسياسية الراهنة بين واشنطن وبكين.