روسيا تحذر من أن محاولات واشنطن تصنيفها كراعية للإرهاب تعرقل فرص الحوار بين موسكو وواشنطن
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن المبادرة الأمريكية لتصنيف روسيا “راعية للإرهاب” هي محاولة لتقويض الحوار بين موسكو وواشنطن، بما في ذلك قضية لم شمل الأسر التي تروج لها ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تعليقات زاخاروفا بشأن المبادرة الأمريكية
أفادت زاخاروفا، في تعليق نشر على الموقع الرسمي للوزارة وتداولته وكالة “سبوتنيك” الروسية، بأن “هذه المبادرة التشريعية تهدف إلى إضعاف الحوار القائم بين روسيا والولايات المتحدة، بما في ذلك النقاش حول لم شمل الأطفال الذين فقدوا الاتصال بأسرهم لأسباب مختلفة خلال النزاع في أوكرانيا.”
استعداد روسيا للتعاون
وأضافت زاخاروفا أن السيدة الأمريكية الأولى، ميلانيا ترامب، انضمت مؤخرًا إلى هذه العملية، مؤكدةً أن روسيا مستعدة لتقديم معلومات دقيقة ومفصلة عن الأطفال المعنيين.
أهمية التواصل المباشر
أكدت زاخاروفا أن “التواصل المباشر مع الجانب الأمريكي لن يسهل فقط لم شمل الأسر، بل سيتيح أيضًا اطلاع المجتمع الدولي على الحقائق المتعلقة بالوضع الراهن.”
نجاحات سابقة في لم شمل الأسر
وأشارت زاخاروفا إلى أنه بفضل التعاون بين الجانبين الروسي والأمريكي، تم في 11 أكتوبر لم شمل سبعة قاصرين مع عائلاتهم في أوكرانيا، بالإضافة إلى عودة فتاة من أوكرانيا إلى أقاربها في روسيا.
حملة تشويه سمعة ضد روسيا
وبيّنت زاخاروفا أن “نظام كييف ورعاته الغربيين يواصلون شنّ حملة تشويه سمعة معادية لروسيا تتعلق بقضية الأطفال.”
التحالفات المزعومة ضد روسيا
وأوضحت أن هناك صيغًا مختلفة وغير واقعية مثل “التحالفات” و”المنصات” و”المجموعات”، تهدف إلى نشر خطابات معادية لروسيا، مما يسهم في تعزيز صورتها كـ”مجرمة” و”إرهابية” و”خاطفة أطفال” على الساحة الدولية.
إحصاءات لم شمل الأطفال
ولفتت زاخاروفا إلى أنه حتى الآن، تم لم شمل 122 طفلًا من 98 عائلة مع والديهم أو أقاربهم المقيمين في أوكرانيا أو دولٍ ثالثة، كما عادت 29 طفلاً من 21 عائلة إلى روسيا من أوكرانيا.
دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر
اختتمت زاخاروفا بالتأكيد على أن موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتحققون من عمليات لمّ شمل الأطفال مع عائلاتهم، حيث يتابعونهم إلى أحضان والديهم وأقاربهم.