البابا ليو الرابع عشر يدين انتهاكات حقوق المهاجرين المستضعفين
حمل البابا ليو الرابع عشر اليوم الخميس على الإساءة التي يتعرض لها “المهاجرون المستضعفون” بذريعة الأمن، معتبراً أن هذه الأفعال تمثل “جرائم خطيرة تقوم الدولة بارتكابها أو التسامح معها”.
ضرورة حماية الحدود بالتوازن مع الواجب الأخلاقي
أبرز البابا خلال استقباله منظمات المجتمع المدني التي شاركت في اللقاء الدولي الخامس للحركات الشعبية في روما، أن “للدول حق وواجب حماية حدودها، لكن يجب أن يتوازن ذلك مع الواجب الأخلاقي في توفير المأوى”.
شجب إساءة معاملة المهاجرين
في كلمته التي تناولت عدة قضايا اجتماعية، أدان البابا بشدة “إساءة معاملة المهاجرين المستضعفين”، موضحاً “لا يمكن اعتبار ذلك ممارسة مشروعة للسيادة الوطنية، بل هي جرائم خطيرة ترتكبها الدولة أو تتسامح معها”.
معاملة غير إنسانية
كما أكد على أن “تدابير غير إنسانية تُتخذ بحق هؤلاء الأشخاص، تُحتفى بها سياسياً، تُعامل معاملة ما هي إلا كقمامة وليس كبشر”.
رسالة شكر إلى جزيرة لامبيدوسا
في حديثه، وجه البابا رسالة شكر عبر فيديو مسجل إلى المجتمع المحلي في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، شاكراً إياهم لترحيبهم بالمهاجرين الذين يصلون إليهم، مشيراً إلى أن “عولمة العجز” يجب أن تواجه بـ”ثقافة المصالحة والالتزام”.
انتقادات الحكومة الإيطالية
يجدر بالذكر أن حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، جورجيا ميلوني، والتي جعلت من الهجرة غير النظامية أحد أبرز اهتماماتها، تتعرض لانتقادات للمنظمات غير الحكومية التي تقوم بعمليات إنقاذ للمهاجرين.
سير على نهج البابا فرنسيس
تأتي هذه التصريحات في أعقاب مأساة غرق 40 مهاجراً غير نظامي قبالة سواحل تونس يوم الأربعاء، وقد بدا أن البابا ليو الرابع عشر يسير على نفس نهج سلفه البابا فرنسيس، الذي توفي في أبريل، والذي جعل من استقبال المهاجرين أحد الأعمدة الأساسية لحبريته.
أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة
لم يتوقف البابا عند قضايا المهاجرين فقط، بل تناول أيضاً أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، منتقداً صناعة الأدوية لترويجها مسكنات الألم التي قد تؤدي إلى الإدمان.
مخاطر استخراج المعادن الاستراتيجية
كما حذر البابا من المخاطر المرتبطة باستخراج المعادن الاستراتيجية المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، مشيراً إلى أن هذا الاستخراج يعتمد “على العنف شبه العسكري، وعمل الأطفال، وتشريد السكان”.