رئيس صربيا يعتبر حادث إطلاق النار أمام البرلمان هجومًا إرهابيًا

منذ 13 أيام
رئيس صربيا يعتبر حادث إطلاق النار أمام البرلمان هجومًا إرهابيًا

الرئيس فوتشيتش: إطلاق النار في بلجراد هجوم إرهابي

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الأربعاء، أن حادث إطلاق النار الذي حدث أمام مبنى البرلمان في بلجراد وأسفر عن إصابة شخص واحد، يُعتبر “هجومًا إرهابيًا”. يأتي ذلك في ظل استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر.

تفاصيل الحادث

خلال مؤتمر صحفي عقب الحادث، صرح فوتشيتش: “استنادًا إلى تقييمي السياسي وخبرتي القانونية، فإن ما حدث يمثل هجومًا إرهابيًا بشعًا ضد المواطنين والممتلكات العامة، وقد شكل خطرًا عامًا”. كما أكد أن التوصيف القانوني النهائي سيصدر عن مكتب الادعاء المختص، وفقًا لتقرير من منصة “البلقان” الإخبارية.

حالة المصاب وتداعيات الحادث

أبلغت وسائل الإعلام المحلية أن الشخص المصاب في الحادث في وضع خطير ويخضع لعملية جراحية، بينما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على منصة “إكس” أصوات إطلاق نار والدخان الأسود يتصاعد من الخيام المقامة خارج البرلمان.

الخيام والاحتجاجات الحكوميّة

تعود هذه الخيام إلى أنصار الرئيس فوتشيتش، الذين أقاموا مخيمًا لمواجهة الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحكومة. قد تحولت تلك الاحتجاجات إلى أكبر موجة مظاهرات في البلاد منذ الإطاحة بسلوبودان ميلوشيفيتش عام 2000.

القبض على مرتكب الهجوم

ذكر فوتشيتش أن المنفذ للهجوم، وهو متقاعد من بلجراد، تم اعتقاله مباشرة بعد وقوع الحادث. وأشار إلى أن “ما حدث لم يكن مفاجئًا، إذ كانت هناك دعوات متعددة للتحريض على العنف”، حسب قوله.

احتجاجات الطلاب والمستقبل

أكد منظمو الاحتجاجات الطلابية أنهم يخططون لتنظيم مظاهرة جديدة كبيرة في 31 أكتوبر الجاري، وأوضحوا أن حركتهم “لم ولن تسلك طريق العنف”، وفقًا لبيانهم المنشور على منصة “إكس”.

البداية وتأثيرها على الحكومة

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات انطلقت في نوفمبر الماضي بعد حادث انهيار مظلة في محطة قطار بمدينة نوفي ساد، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا، منهم طفلان. وقد أثار ذلك غضبًا واسعًا ضد الحكومة، التي تُتهم بالتقصير في الإشراف على مشاريع الترميم التي تُنفذها شركات حكومية.