متحدث الرئاسة يكشف تفاصيل مناقشات القمة المصرية الأوروبية حول القضايا الجيوسياسية المهمة
قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إن القمة المصرية الأوروبية تناولت مجموعة من القضايا الجيوسياسية الهامة. شملت هذه القضايا تطورات الوضع في قطاع غزة، الأزمات في ليبيا والسودان وسوريا، النزاعات في القرن الإفريقي، الملف النووي الإيراني، الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى الوضع في اليمن والبحر الأحمر. كما تم بحث قضايا الهجرة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى جوانب اقتصادية واستثمارية. وقد استعرض الجانبان مواقفهما تجاه هذه القضايا.
افتتاح القمة
وأوضح السفير محمد الشناوي أن القمة بدأت بكلمتين ترحيبيتين من رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية، تلاهما كلمة افتتاحية من السيد رئيس الجمهورية الذي أعرب عن امتنانه لحفاوة الاستقبال. وأكد أن القمة تعكس الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، معرباً عن تطلعه لبحث سبل تعميق التعاون في مجالات مهمة مثل الاستثمار والتنمية المستدامة والطاقة والأمن والتعليم والابتكار والهجرة.
مصر كحليف موثوق
أشار السيد الرئيس إلى أن مصر تعد شريكاً موثوقاً للاتحاد الأوروبي وتمثل عمقاً استراتيجياً له. تمتلك مصر الإمكانيات الكافية لتصبح شريكاً فعالاً في المجالات الصناعية والتكنولوجية.
التحديات العابرة للحدود
تناول السيد رئيس الجمهورية التحديات العابرة للحدود مثل الهجرة غير الشرعية وتدهور الأوضاع الإنسانية والإرهاب والهجمات السيبرانية. أكد السيد الرئيس أن مصر تظل طرفاً مسؤولاً في التعامل مع هذه التحديات، وتسعى إلى تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق الرفاهية في المنطقة. وأعرب عن فخره باستضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام لإنهاء الحرب في قطاع غزة وسعيها المتواصل للوساطة في حل النزاعات الإقليمية، مع تمني نقاشات مثمرة خلال القمة.
مشاركة الرئيس السيسي في القمة
شارك السيد رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، في القمة المصرية الأوروبية الأولى التي عُقدت اليوم بمقر المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل. ترأس الوفد المصري الذي ضم كلاً من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية. وكان رئاسة الجانب الأوروبي من نصيب أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.