وزير الخارجية يصف القمة المصرية الأوروبية بأنها حدث تاريخي بارز
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، أن القمة المصرية الأوروبية تُعد “تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة”. وأوضح أنها الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين الجانبين، وتأتي تنفيذًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام الماضي لرفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية.
أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي
وفي مقابلة مع القناة الأولى المصرية خلال القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، أشار الوزير إلى أن انعقاد هذه القمة يعكس مستوى التعاون والتنسيق القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الحاجة المتبادلة بين الطرفين. حيث تحتاج مصر إلى الاستثمارات ونقل التكنولوجيا، فضلًا عن الدعم الأوروبي لخطة السلام في قطاع غزة والمشاركة في إعادة إعمار المنطقة. بينما يعتبر الاتحاد الأوروبي مصر كـ”ركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة”.
توقيت القمة والعلاقات المتينة
وقد لفت الوزير إلى أن القمة تأتي بعد نجاح مصر في إنهاء الحرب في قطاع غزة، واستضافة قمة السلام في شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورأى أن هذا التوقيت يعكس متانة العلاقات والاعتماد المتبادل بين الجانبين.
نتائج متوقعة للقمة
توقع وزير الخارجية أن تُسفر القمة عن نتائج متعددة على المستويين الثنائي والإقليمي، تشمل ملفات الدعم المالي، وتعزيز التعاون في البحث العلمي، وتبادل الأساتذة والطلاب في إطار اتفاقية “هوريزون”.
رؤية مصر للمرحلة الثانية من خطة السلام
وأوضح أن رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، سيطرح خلال القمة رؤية مصر للمرحلة الثانية من خطة السلام، بالإضافة إلى مؤتمر إعادة الإعمار الذي طلب الاتحاد الأوروبي المشاركة في رعايته، وقد وافق الرئيس السيسي على ذلك.
دعوة لدعم إنساني عاجل لقطاع غزة
وبخصوص الوضع الإنساني في قطاع غزة، دعا وزير الخارجية إلى تقديم دعم أوروبي عاجل للقطاع الصحي، في ظل وجود أكثر من 50 ألف مصاب. وأكد الحاجة إلى إنشاء مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة وتوفير أجهزة طبية وتعويضية.
تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار
وفي ختام حديثه، أكد الوزير وجود إرادة ورغبة مشتركة لتعزيز وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، والمضي قدمًا نحو مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.