خبراء الاقتصاد يؤكدون أن العقوبات الجديدة على النفط الروسي لن تغير من استراتيجية أوبك+

العقوبات الأمريكية وتأثيرها على إنتاج النفط الروسي

أكد خبراء اقتصاديون أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد شركات النفط الروسية لن تؤثر على قرار تحالف (أوبك+) بزيادة إنتاج النفط.

توقعات التأثير على الإنتاج والأسعار

قال كيريل باختين، كبير المحللين في “بي.سي.إس. العالمية للاستثمارات”، لوكالة (تاس) الروسية، إن العقوبات الأمريكية قد تؤدي إلى تراجع مؤقت أو توقف في نمو إنتاج النفط الروسي ضمن خطة (أوبك+). وأوضح أن الدول الأعضاء في التحالف قد تنظر في زيادة الإنتاج بالتعاون مع باقي الأعضاء لتعويض أي نقص محتمل.

أضاف باختين أن التأثير المحتمل سيكون أكثر وضوحًا على أسعار النفط والمنتجات النفطية للتصدير، وليس على حجم الإنتاج. وأكد أن القدرة الاحتياطية على زيادة الإنتاج بسرعة محدودة، وتبلغ نحو 3 ملايين برميل يوميًا، ومركزة أساسًا في السعودية والإمارات والعراق والكويت.

استراتيجية أوبك+ ومراقبة الوضع

من جهته، أوضح ديمتري كاساتكين، شريك “استشارات كاساتكين”، أن العقوبات الجديدة لن تؤدي إلى تعديل استراتيجية (أوبك+) الحالية، لكن التحالف سيراقب الوضع عن كثب لأخذ تأثير القيود في الاعتبار عند اتخاذ الخطوات المستقبلية.

وأشار كاساتكين إلى أن الانخفاض الكبير في صادرات النفط الروسية غير متوقع، مع احتمال حدوث اضطرابات مؤقتة في الإمدادات لعدة أسابيع، بينما ستظل أحجام الإنتاج مستقرة على المدى المتوسط.

العقوبات الأمريكية وأثرها على الشركات الروسية

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شركات روسنفت ولوكويل وعدد من شركاتها الفرعية. كما وافق الاتحاد الأوروبي رسميًا على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي شملت أكثر من 100 ناقلة وعددًا من الأفراد والكيانات.

اجتماع أوبك+ القادم وقرارات الإنتاج

يذكر أن الدول الثماني الكبرى في أوبك+ قد خفضت طوعيًا إنتاجها منذ بداية 2024 بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا. ومن المقرر أن تبدأ هذه الدول تدريجيًا بإعادة النفط إلى الأسواق العالمية اعتبارًا من أبريل 2025، مع زيادات شهرية متصاعدة. كما بدأت الدول في أكتوبر التخلي عن تخفيضات الإنتاج البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، مع اتفاق على زيادة إنتاج إضافي قدره 137 ألف برميل يوميًا. ومن المقرر عقد اجتماع أوبك+ G8 القادم في 2 نوفمبر.