فلسطين: الموافقة الإسرائيلية على مشاريع البناء الاستيطاني الجديد تهدد تنفيذ حل الدولتين

منذ 7 أيام
فلسطين: الموافقة الإسرائيلية على مشاريع البناء الاستيطاني الجديد تهدد تنفيذ حل الدولتين

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مشروع استعماري جديد في المنطقة المعروفة باسم “E1″، والذي يتضمن بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس ومحيطها. هذا الإجراء يعزز من عزل المدينة بالكامل عن محيطها الفلسطيني، ويدمجها في تجمعات حضرية ضخمة ترتبط بالاحتلال الإسرائيلي.

تداعيات البناء الاستعماري

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، عن استنكارها لمصادقة الاحتلال على هذا المشروع الاستعماري، مؤكدة الحاجة الملحة للاعتراف بدولة فلسطين.

كما أكدت الوزارة أن هذه المصادقة تهدد فرص تحقيق مبدأ حل الدولتين وتعيق تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. إنها تؤدي إلى تفتيت الوحدة الجغرافية والسكانية للضفة الغربية، مما يجعلها تشبه سجوناً حقيقية يُصعب التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال، وسط خطر الجماعات المسلحة من المستعمرين المنتشرة في جميع أنحاء الضفة.

اعتراف إسرائيلي بخطط الاستعمار

ترى وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه المصادقة تعتبر اعترافًا رسميًا من قِبل إسرائيل بتورطها في جرائم الاستعمار والضم التدريجي للضفة الغربية. هذه الجرائم تشمل الإبادة الجماعية وتهجير الشعب الفلسطيني، في إطار محاولات تصفية القضية الفلسطينية وحقوقها.

دعوة للتدخل الدولي الفوري

حذرت الوزارة من تقبل المجتمع الدولي لهذا القرار الإسرائيلي، مشددة على أن بيانات الإدانة والشجب وحدها لا تكفي في هذا الوضع. لذا، يتطلب الأمر تحركًا فعليًا يساعد في حماية مبدأ حل الدولتين، خاصةً في ظل التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي تستهدف الدولة الفلسطينية وتحبط فرص تطبيقها.

وأكدت الوزارة أنها تواصل جهودها على كافة الأصعدة مع الدول والمجتمعات الدولية لفضح مخططات الاحتلال الاستعمارية العنصرية. كما تطالب بتدخل دولي فعلي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف تنفيذ مشاريعه، والامتثال للإجماع الدولي حول القضية الفلسطينية.

إن تلك الخطوات ضرورية لإنهاء الإبادة والتهجير والضم، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، واستعادة سيادته على كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.