إنقاذ 185 مهاجرا في 24 ساعة من قبل السلطات الفرنسية أثناء عبورهم المانش

أعلنت السلطات الفرنسية يوم السبت عن إنقاذ 185 مهاجراً يومي الجمعة والسبت في المياه الفرنسية، أثناء محاولتهم الوصول إلى إنجلترا على متن قوارب غير نظامية.

تفاصيل عمليات الإنقاذ

في صباح الجمعة، أسفرت عمليتان عن إنقاذ 81 راكباً كانوا على متن قارب غادر الساحل الفرنسي في خليج سوم (شمال)، بالإضافة إلى 80 شخصاً آخرين طلبوا النجدة بعد تعرض قاربهم لأضرار قبالة ساحل إكيهين بلاج (شمال)، وفقًا لبيان صادر عن الشرطة الفرنسية.

أما في ليلة الجمعة إلى السبت، فقد تم إنقاذ 24 راكباً على قارب آخر كانوا يحاولون عبور بحر المانش من كثبان سلاك الرملية (شمال)، بينما اختار بعض الركاب الآخرون على متن القارب مواصلة الرحلة.

الإحصائيات الرسمية

وفقًا لأرقام وزارة الداخلية البريطانية، لم تصل أي قوارب صغيرة، وهو الاسم المستخدم للقوارب التي تُستخدم في هذه المحاولات غير القانونية، إلى إنجلترا يوم الجمعة.

وعلى الرغم من تعزيز الموارد الفرنسية لمنع عمليات العبور هذه، بدعم مالي كبير من المملكة المتحدة، فإن هذه العمليات لا تزال مستمرة، حيث وصل أكثر من 36,300 مهاجر إلى إنجلترا على متن “قوارب صغيرة” منذ بداية العام الحالي، حسبما أفادت السلطات البريطانية.

ويتقارب هذا العدد مع عدد المهاجرين الذين حاولوا عبور بحر المانش خلال الفترة نفسها من العام 2022، والذي بلغ 37,600، وهو رقم قياسي.

حوادث مأساوية

وفقاً لتعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى بيانات رسمية، قضى 27 مهاجراً على الأقل هذا العام أثناء محاولتهم عبور الحدود بين فرنسا وبريطانيا بشكل غير نظامي.

اتفاقية الهجرة الجديدة

تنص اتفاقية هجرة جديدة بين لندن وباريس، التي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس، على تبادل مهاجرين بين البلدين على مبدأ “واحد مقابل واحد”، حيث تقبل لندن دخول شخص آخر من فرنسا مقابل كل شخص يُعاد إليها من المملكة المتحدة.

ومع ذلك، فإن هذا الترتيب، الذي تعرض لانتقادات واسعة من منظمات غير حكومية، يواجه تحديات قانونية ولا يزال رمزياً إلى حد كبير، ولا يحقق فعلاً في ردع غالبية المهاجرين عن محاولة عبور بحر المانش بشكل غير نظامي.