باكستان وأفغانستان تعلنان تمديد وقف إطلاق النار وسط جهود دبلوماسية في قطر

منذ 14 أيام
باكستان وأفغانستان تعلنان تمديد وقف إطلاق النار وسط جهود دبلوماسية في قطر

أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في باكستان أن إسلام آباد وكابول قد قاما بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت بينهما، وذلك في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات الحدودية بعد أسابيع من المواجهات الدامية.

تفاصيل وقف إطلاق النار

صرح المصدر لصحيفة (دون) الباكستانية اليوم الجمعة بأن الهدنة التي تم التوصل إليها مسبقًا بطلب من حركة طالبان الأفغانية قد تم تمديدها حتى انتهاء المحادثات المقررة في العاصمة القطرية الدوحة. ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات رفيعة المستوى بين الجانبين يوم السبت.

أحداث المواجهات الحدودية

اندلعت المواجهات الحدودية في 11 أغسطس عندما شنت القوات الأفغانية هجومًا غير مبرر على مواقع حدودية باكستانية، مما أسفر عن مقتل 23 جنديًا باكستانيًا وأكثر من 200 مقاتل من طالبان، وفقًا لتقارير رسمية. وقد رد الجيش الباكستاني آنذاك بشن غارات دقيقة في ولايتي قندهار وكابول.

تصريحات الحكومة الباكستانية

في مؤتمر صحفي، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقات علي خان، أن البلدين يعملان بجدية من أجل حل “القضية المعقدة ولكن القابلة للحل” المتعلقة بالاشتباكات الحدودية. وأكد أن إسلام آباد “تُقيّم الحوار والدبلوماسية والعلاقات المتبادلة المنفعة مع كابول”.

رؤية باكستان لأفغانستان

أضاف خان أن باكستان تسعى إلى أفغانستان سلمية، مستقرة ومزدهرة، ولكنها تتوقع من حكومة طالبان “اتخاذ خطوات ملموسة وقابلة للتحقق لمنع استخدام الأراضي الأفغانية في أعمال إرهابية”.

مخاوف باكستان من الجماعات المسلحة

وأشار خان إلى أن بلاده قد أبلغت طالبان عدة مرات بمخاوفها من نشاط جماعات مسلحة تعمل من داخل الأراضي الأفغانية.

توترات العلاقات بين كابول وإسلام آباد

يأتي تمديد الهدنة في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا متزايدًا، حيث تتبادل كابول وإسلام آباد الاتهامات بانتهاك السيادة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الباكستانية ضد المسلحين المتواجدين داخل الأراضي الأفغانية.