ترامب يكلف وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات استراتيجية في فنزويلا

منذ 14 أيام
ترامب يكلف وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات استراتيجية في فنزويلا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تفويضًا لتنفيذ عمليات في فنزويلا، مما يمثل تصعيدًا جديدًا للضغط الأمريكي على الرئيس نيكولاس مادورو. جاء ذلك بالتزامن مع سلسلة من الضربات التي استهدفت قوارب يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات قبالة السواحل الكاريبية للبلاد.

تصريحات ترامب حول الوضع في فنزويلا

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الخميس أن ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، لم يؤكد ما إذا كان التفويض يشمل الإطاحة بمادورو، حيث قال: «أعتقد أن فنزويلا بدأت تشعر بالحرارة».

تفويض وكالة الاستخبارات المركزية

وقع ترامب وثيقة سرية تعرف باسم “الاستنتاج الرئاسي”، والتي تمنح وكالة الاستخبارات المركزية صلاحيات لإجراء عمليات سرية في دول أجنبية، تشمل جمع المعلومات، تدريب قوات معارضة، وتنفيذ ضربات دقيقة.

زيادة الأنشطة الاستخباراتية في المنطقة

أفاد أشخاص مطلعون أن الوكالة عززت وجودها في منطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى كجزء من حملة الإدارة ضد شبكات تهريب المخدرات في نصف الكرة الغربي، مشيرين إلى أن مهامها حاليًا تقتصر على جمع المعلومات الاستخباراتية.

ردود الفعل الفنزويلية

في خطاب متلفز، ادان مادورو ما وصفه بـ «سجل السي آي إيه في الانقلابات وتغيير الأنظمة» في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، مؤكدًا أن «أمريكا اللاتينية ترفض مثل هذه التدخلات».

كما أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن «قلق بالغ» مما اعتبرته «انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، مشيرة إلى نيتها التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن.

المسؤولون الأمريكيون وتعليقهم على الضربات

قال مسؤولون أمريكيون سابقون إن الوكالة لا تشارك مباشرة في الضربات التي استهدفت قوارب يُشتبه بأنها تهريب المخدرات، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصًا. وأوضحوا أن العمليات تُدار من قبل وحدات خاصة تابعة لوزارة الدفاع.

الأسباب وراء التفويض

أضاف ترامب أن تفويض الوكالة جاء بسبب ما وصفه بإطلاق فنزويلا لسجناءها نحو الولايات المتحدة، وكذلك بسبب «كميات كبيرة من المخدرات التي تدخل من فنزويلا».

موقف إدارة ترامب من مادورو

تؤكد إدارة ترامب أن مادورو، الذي يحكم منذ نحو 13 عامًا، بقي في السلطة بصورة غير قانونية بعد «تزوير» الانتخابات الأخيرة. وذكرت أن الهدف من الإجراءات الأمريكية ليس «تغيير النظام» بل مواجهة ما تصفه بـ«منظمات إرهابية أجنبية» متورطة في تهريب الكوكايين والفنتانيل.