مشروع حكاية شارع يفتح آفاق جديدة في محافظة المنيا

منذ 16 أيام
مشروع حكاية شارع يفتح آفاق جديدة في محافظة المنيا

يواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، تنفيذ مشروع “حكاية شارع” في محافظة المنيا. يُعد هذا المشروع إضافة حضارية مهمة لعروس الصعيد، حيث يعكس الجوانب التاريخية والتراثية للمنيا، ويحول شوارعها إلى معالم حية تحافظ على ملامح الهوية المصرية.

أهداف مشروع حكاية شارع

مشروع “حكاية شارع” هو جزء من سلسلة مشاريع “ذاكرة مدينة” التي أطلقها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بهدف المحافظة على الذاكرة الجمعية وتعزيز الهوية البصرية في المدن المصرية. يسعى المشروع إلى ربط الأماكن العامة والشوارع بتاريخها وما تحمله من رموز وطنية وثقافية.

توثيق التاريخ الوطني

يهدف المشروع إلى توثيق أسماء الشوارع والميادين التي تحمل أسماء رموز وطنية وشخصيات بارزة في تاريخ مصر، بالإضافة إلى تلك المرتبطة بأحداث كبرى لا تزال راسخة في وجدان الشعب. ويتم ذلك من خلال وضع لافتات تعريفية تتضمن نبذة مختصرة عن الشخصية أو الحدث، ويكون مدعومًا برمز استجابة سريع (QR code) يتيح للمواطنين والزوار الوصول إلى محتوى رقمي موسع عبر المنصات الإلكترونية للجهاز.

محافظة المنيا: المحطة الأولى

أكد رئيس الجهاز أن محافظة المنيا ستكون أولى محطات إطلاق مشاريع سلسلة ذاكرة المدينة في محافظات الصعيد، نظرًا لتاريخها الحضاري الممتد عبر العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، وكذلك دورها الوطني في العصر الحديث، مما يجعل شوارعها سجلًا حيًا لذاكرة مصر المتنوعة.

استكمال المبادرات السابقة

يأتي مشروع “حكاية شارع” استكمالًا للمبادرات السابقة للجهاز ضمن مشاريع سلسلة “ذاكرة مدينة”، مثل مبادرة “عاش هنا” التي توثق الأماكن المرتبطة برموز الفكر والفن والسياسة، ومبادرة “هوية مصر” المعنية بالحفاظ على القيم الجمالية والبصرية في الفراغ العام.

تعميم التجربة على باقي المحافظات

يستهدف الجهاز القومي للتنسيق الحضاري تعميم تجربة مشروع “حكاية شارع” على مختلف المحافظات المصرية، مما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية التراث المادي والمعنوي. يهدف المشروع إلى تحويل الشوارع المصرية إلى حكايات حية تروي من خلال تفاصيلها قصص الشخصيات والأحداث التي أسهمت في تشكيل تاريخ الوطن.