دبلوماسيون أوروبيون يؤكدون عدم تخفيف الضغط على إسرائيل قبل تنفيذ اتفاق غزة
عبر دبلوماسيون ومسؤولون أوروبيون عن مخاوفهم من أن يؤدي اتفاق السلام الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة إلى تخفيف الضغط على إسرائيل. وأكدوا أن أي تهدئة في الموقف الأوروبي يجب أن تكون مرتبطة بالتزام تل أبيب بتنفيذ بنود الاتفاق وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
الرهائن كخطوة أولى نحو السلام
قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي، في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، إن إطلاق سراح الرهائن يمثل “خطوة أولى” نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين. مع ذلك، شددوا على ضرورة استمرار الضغط الدبلوماسي على إسرائيل حتى تتحقق العدالة والمساءلة عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والدمار الذي لحق بقطاع غزة.
العدالة والمساءلة شرط أساسي
أضاف أحد المسؤولين الأوروبيين: “إذا أردنا رفع كل أشكال الضغط، يجب على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها.” بينما أكد آخر أن “العدالة والمساءلة جزء أساسي من أي عملية سلام، فلا يمكن تجاهل أن عشرات الآلاف من الأبرياء قُتلوا وأن غزة دُمرت.”
الانقسام الأوروبي حول الحرب
أشار التقرير إلى أن الانقسام بشأن الموقف من الحرب عمّق الخلافات السياسية داخل أوروبا، مما دفع دولًا مثل فرنسا لقيادة تحركات للاعتراف بدولة فلسطين. كما اقترحت المفوضية الأوروبية فرض عقوبات على إسرائيل، لكن لم يتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي بعد على تنفيذها.
دعوات لدور أوروبي فاعل
في الوقت ذاته، يطالب مسؤولون أوروبيون بأن يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا فاعلًا في المرحلة المقبلة من عملية السلام المشرفة عليها ترامب. تتضمن هذه الدعوات المشاركة في “مجلس السلام” المقترح لإدارة غزة، والتأكيد على أن أوروبا “لن تكون مجرد ممول، بل وسيطًا نزيهًا كما كانت دائمًا.”
قمَّة الاتحاد الأوروبي ومناقشة الوضع في غزة
من المتوقع أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم المقررة في بروكسل في 23 أكتوبر تطورات الوضع في غزة، فضلاً عن إمكانية مراجعة موقفهم من العقوبات المقترحة على إسرائيل. تأتي هذه الدعوات في سياق الحاجة إلى الاستمرار في الضغط حتى يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل وتوفير الإغاثة الإنسانية لسكان قطاع غزة.