وكيلة مجلس الشيوخ تؤكد أن قمة شرم الشيخ تعزز مكانة مصر كأهم مركز للثقل في المنطقة

منذ 21 أيام
وكيلة مجلس الشيوخ تؤكد أن قمة شرم الشيخ تعزز مكانة مصر كأهم مركز للثقل في المنطقة

أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي أن قمة السلام التي عُقدت في شرم الشيخ، برعاية مشتركة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور عدد من رؤساء وزعماء الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، كانت لحظة فارقة في تاريخ المنطقة. وقد أسفرت القمة عن تأكيد مكانة مصر كمركز ثقل في المنطقة، وبرزت القيادة المصرية كلاعب أساسي في جهود صناعة السلام والاستقرار.

أهمية استعادة الزخم الدولي لعملية السلام

في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أكدت النائبة فيبي فوزي أن القمة تمثل أهمية قصوى في استعادة الزخم الدولي لمسار السلام، الذي شهد تراجعاً في السنوات الماضية، لاسيما منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد تواجد الزعماء والقادة من مختلف أنحاء العالم ليؤكدوا على أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقهما دون مشاركة فعالة من القوى الإقليمية، وخاصة مصر، التي تتمتع بخبرة دبلوماسية قوية وسمعة رفيعة.

المبادرات المصرية ودعم المجتمع الدولي

وأشارت النائبة إلى أن القمة لم تقتصر على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار فقط، بل أكدت على أن السلام الحقيقي يحتاج إلى عدالة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني. ففي كلمته أمام الحضور، أبرز الرئيس السيسي أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام، ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية. كما قام الرئيسان السيسي وترامب بتوقيع وثيقة شاملة تتعلق بإنهاء الحرب في غزة، مما يشكل خطوة رمزية تحمل أهمية كبيرة في هذا السياق.

الإشادة بالدور المصري في القمة

كما نوهت النائبة فيبي إلى إشادة الرئيس الأمريكي بجهود مصر، حيث أكد أن دورها كان فعالاً، نظراً لأن حركة حماس تحترم القيادة المصرية. وقد وصف ترامب ما تم التوصل إليه بأنه إنجاز لما كان يُعتبر مستحيلاً، معبراً عن ثقته في أن الاتفاق سيثبت نجاحه.

مصر ودورها في السلام الإقليمي

ختاماً، أكدت النائبة فيبي فوزي أن قمة شرم الشيخ كانت تجسيداً لمكانة مصر في الساحة الدولية، وأظهرّت أن السلام لا يُفرض من الخارج، بل يُبنى من الداخل عبر الحوار الجاد والتفاوض القائم على الحقوق الثابتة. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي، نتطلع إلى بداية فصل جديد من السلام العادل في المنطقة، حيث تُقام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتُحترم حقوق الشعب الفلسطيني كجزء أساسي من مستقبل الأمن الإقليمي.