فتح تعلن قمة شرم الشيخ فرصة تاريخية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني
أكد جمال سعيد عبيد، عضو هيئة القيادة العليا بحركة فتح، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل نافذة جديدة للشعب الفلسطيني، حيث تفتح مساراً سياسياً نحو حل دبلوماسي يُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
أهمية القمة الفلسطينية
أشار عبيد خلال مداخلة له على قناة “القاهرة” الإخبارية إلى أن نتائج قمة شرم الشيخ تعكس حصاد جهود دبلوماسية وسياسية كبيرة قامت بها مصر، تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وإلغاء فكرة التهجير القسري أو الطوعي، وأيضاً إلغاء مشروع الضم الإسرائيلي للضفة الغربية.
جهود مصر في إعادة الإعمار
ولفت عبيد إلى أن مصر تبذل جهوداً كبيرة في عملية إعادة إعمار غزة، وأن حركة “فتح” في تواصل مباشر مع الأشقاء المصريين والعرب. وأكد أن مصر بصدد تنظيم مؤتمر خاص لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرض لدمار فادح، وهو ما يستدعي جهوداً عربية وإقليمية لوضع حد نهائي لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية
وأضاف أن المسار السياسي الحالي يرتبط بالمبادرة التي كانت في الأساس خطة مصرية، والتي تحولت لاحقاً إلى خطة عربية وافق عليها الجميع، وتُعتبر خارطة طريق لحل سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
حضور الرئيس الفلسطيني كرسالة للعالم
وأوضح أن حضور الرئيس الفلسطيني إلى قمة شرم الشيخ كان بمثابة رسالة تؤكد حيوية القضية الفلسطينية، وأن القضية الفلسطينية حاضرة بقوة ولا يمكن تجاوز حقوق شعبها. وشدد على أن وجود أبو مازن في القمة جاء نتيجة لموقف ثابت ودعوة واضحة من قبل مصر والقيادة السياسية، حيث يُمثل الصوت الحر للإرادة الفلسطينية وضمير الشعب الفلسطيني.
المرحلة المقبلة تتطلب التنسيق الداخلي
أكد عبيد أن المرحلة القادمة تتطلب ترتيب الأوراق الفلسطينية الداخلية، والاحتياج لجهد فلسطيني داخلي مدعومٍ عربياً. وذكر أن هناك لقاءات مكثفة ستُعقد على المستوى الوطني، بهدف الانطلاقة نحو مستقبل يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني.
