دراسة تكشف كيف تعزز استراحة 15 دقيقة لممارسة الرياضة الصحة النفسية

تشير الأبحاث إلى أن استراحة لمدة 15 دقيقة لممارسة الرياضة قادرة على تحسين الصحة النفسية بشكل مماثل لفعالية الرحلات العلاجية. سواء كانت عبر نزهة قصيرة، أو الرقص، أو ممارسة الرياضة في المنزل، فقد أشار الخبراء إلى أن الأفراد يشعرون بتحسن في مزاجهم بعد هذه الأنشطة.

نتائج استطلاع الأراء

أظهر استطلاع حديث شمل 10,000 شخص أنهم شاركوا في رحلات علاجية، وقد أفاد 71% منهم بأن الحركة اليومية أكثر فعالية في تخفيف التوتر من لقائهم بعطلة باهظة الثمن.

فوائد التمارين الرياضية اليومية

يعتقد الخبراء أن ممارسة تمارين قصيرة وبشكل يومي تعود بفوائد أكبر على الصحة النفسية مقارنة بالعطلات. ومع ذلك، تُظهر بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن ربع الأشخاص يمارسون أقل من نصف ساعة من التمارين في الأسبوع.

كيف تؤثر التمارين على الصحة النفسية

تُشير الأبحاث إلى أن تأثير التمارين الرياضية، حتى لو كانت قصيرة، على الصحة النفسية يعود إلى إطلاق النواقل العصبية، وهي مواد كيميائية تساعد على تنظيم المزاج، وتقليل القلق، وتعزيز القدرة على مواجهة التوتر.

دراسات سابقة حول الفوائد الصحية

في العام الماضي، نشرت دراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) تشير إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 15 دقيقة تقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة 27%.

آراء الخبراء

علق الدكتور بريندون ستابس، الباحث في كلية كينجز كوليدج لندن، والذي أجرى استطلاعًا بالتعاون مع شركة ASICS للملابس الرياضية، قائلاً: “من المدهش رؤية تأثير 15 دقيقة من الحركة على الصحة النفسية. هذا يثبت أن أي مستوى من التمارين، بدءًا من المشي أثناء استراحة الغداء وصولًا إلى لعب البادل، يمكن أن يكون مفيدًا طالما يتم ممارسته بانتظام.”

وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بفائدة التمارين على الصحة النفسية، تظهر الأبحاث تحسنًا متزايدًا في الحالة المزاجية المُبلغ عنها حتى عند ممارسة ساعة كاملة من الحركة اليومية. المهم هو أن 15 دقيقة تعتبر مقدارًا بسيطًا، ومع ذلك، لا زلنا نشهد تحسنًا في الصحة النفسية – ولا تحتاج الممارسة إلى أن تكون مُرهقة للغاية لتكون فعالة.”

كما أشار الدكتور ستابس إلى أن “ممارسة النشاط في الهواء الطلق، وخاصة مع الأصدقاء، تعزز من الصحة النفسية كثيرًا.”