تراجع إيرادات النفط والغاز الروسي بنسبة 25% خلال سبتمبر
أعلنت وزارة المالية الروسية أن إيرادات البلاد من النفط والغاز شهدت انخفاضًا بنسبة 24.5% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر الماضي، لتصل إلى 582.5 مليار روبل (ما يعادل نحو 6.3 مليار دولار). يعكس هذا التراجع الضغوط المتزايدة على الموازنة الروسية بسبب انخفاض عائدات الطاقة وارتفاع الإنفاق، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “فيدوموستي” الروسية.
إيرادات النفط والغاز وتوقعات العجز
أظهرت بيانات الوزارة تسجيل إيرادات أعلى بنسبة 15.3% مقارنة بشهر أغسطس. ومع ذلك، بلغ إجمالي الإيرادات خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام 6.6 تريليون روبل، مما يمثل انخفاضًا بنسبة تزيد عن الخُمس مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وتوقعات الوزارة لعجز في إيرادات النفط والغاز الإضافية خلال أكتوبر تصل إلى 26.9 مليار روبل، مقابل فائض بقيمة 100.4 مليار روبل في أكتوبر 2024.
استراتيجية التمويل الحكومي
بموجب القاعدة المالية الروسية، يتم الاحتفاظ بالإيرادات الإضافية الناتجة عن صادرات الطاقة لاستخدامها في شراء العملات الأجنبية والذهب. بينما يتم بيع جزء من الاحتياطات لتعويض العجز. وفي الفترة من 7 أكتوبر الجاري إلى 7 نوفمبر المقبل، تعتزم الوزارة بيع عملات أجنبية وذهب بقيمة 13.9 مليار روبل لسد هذا النقص.
خفض الاعتماد على الإيرادات الهيدروكربونية
أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن بلاده تخطط لتقليص اعتمادها على العائدات من الهيدروكربونات، بحيث تتراجع حصتها من إجمالي الإيرادات إلى 22% بحلول عام 2026، مقارنةً بـ27% في الوقت الحالي. وأشار إلى أن الجهود الحالية تهدف إلى “تعزيز مرونة الموازنة” في مواجهة العقوبات والتقلبات في الأسواق العالمية.
العجز في الموازنة الفيدرالية والتوقعات المستقبلية
تشير الخطط المالية الروسية للسنوات الثلاث القادمة إلى أن العجز في الموازنة الفيدرالية قد يصل إلى 5.74 تريليون روبل في عام 2025. كما سيتم خفض سعر النفط المعتمد في القاعدة المالية بشكل تدريجي، بمقدار دولار واحد سنوياً، ليصل إلى 55 دولارًا للبرميل بحلول عام 2030، مقارنةً بـ60 دولارًا حاليًا.
توقعات أسعار النفط
سجل متوسط سعر خام الأورال الروسي 57.55 دولارًا للبرميل في أغسطس، مع توقعات بوصوله إلى 58 دولارًا بنهاية العام الحالي، على أن يرتفع تدريجيًا إلى 65 دولارًا بحلول عام 2028. ويعتبر الخبراء الاقتصاديون أن تقلب عائدات النفط والغاز “أمر طبيعي تمامًا” نظرًا لتذبذبات الأسواق العالمية.
