السفير الفلسطيني يؤكد دور مصر الحيوي في إنهاء الصراع في غزة

أكد السفير الفلسطيني دياب اللوح أن مصر أثبتت مرة أخرى مكانتها القيادية كعنصر أساسي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد نجحت، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عبر اتفاق شرم الشيخ، مما فتح أفقًا جديدًا أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة الحياة وإعادة الإعمار.

دور مصر المحوري في الصراع الفلسطيني

وفي تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أشار السفير الفلسطيني إلى أن الدور الحيوي لمصر وقيادتها، وفي مقدمتها الرئيس السيسي، كان موضع تقدير كبير من الشعب الفلسطيني وقيادته، ومن الرئيس محمود عباس. الذي أكد استعداد دولة فلسطين وحكومتها لتحمل كافة مسؤولياتها في قطاع غزة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من النظام السياسي الفلسطيني، وفي إطار الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.

إطار إعادة الإعمار

وأوضح السفير اللوح أن هذا الدور التاريخي لمصر لم يقتصر على وقف الحرب، بل شمل أيضًا وضع الإطار العملي لإعادة إعمار ما دمره العدوان. وأكد أن دولة فلسطين جاهزة لتولي جميع مسؤولياتها في قطاع غزة بناءً على هذا المسار الذي أعدته مصر، والذي يعكس انحيازها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني.

المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار

وشدد السفير على أن دعوة الرئيس السيسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة تُعد تتويجًا طبيعياً للدور المصري المحوري. وأوضح أن هذا المؤتمر سيسهم في جمع الموارد والخبرات العربية والدولية لترجمة الاتفاق إلى واقع ملموس يضمن للشعب الفلسطيني حقه في العيش الكريم.

حق الفلسطينيين في الاستقلال

وأفاد اللوح أن مصر تعتبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، المدخل الحقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل. وأشار إلى أن هذا الموقف، الذي أكده الرئيس السيسي عدة مرات، يجسد رؤية استراتيجية تعكس الشرعية الدولية وتحقق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.

الإسهامات الدولية والعربية

ورحب السفير الفلسطيني بما تضمنته خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما تم التوصل إليه في لقاءات شرم الشيخ، معربًا عن تقديره لإسهامات الشركاء العرب والإقليميين، مثل قطر وتركيا. ولكنه شدد على أن العبء الأكبر في تنفيذ الخطة وتحقيق إعادة الإعمار يقع على عاتق مصر، نظرًا لمسؤولياتها التاريخية وحدودها المشتركة مع قطاع غزة.

نداء المجتمع الدولي

واختتم اللوح تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، الذي صمد أمام ويلات الحرب وجرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس، يستحق العيش بحرية وكرامة على أرضه. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين الذي يحظى باعتراف واسع من دول العالم.