صور صائد الدبابات محمد المصري بطولة تتجدد في معرض دمنهور للكتاب

منذ 2 ساعات
صور صائد الدبابات محمد المصري بطولة تتجدد في معرض دمنهور للكتاب

شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة مميزة بعنوان “صائد الدبابات محمد المصري”. شارك في هذه الندوة اللواء رؤوف جنيدي، واللواء محمد الصول، والكاتبة هويدا عطا الله، مؤلفة كتاب “المصري صائد الدبابات.. قصة بطل في حب الوطن”، وأدار اللقاء الكاتب عماد عامر.

سيرة بطل من حرب أكتوبر

تناولت الندوة سيرة أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة، البطل محمد إبراهيم عبد المنعم المصري. أطلق عليه لقب “صائد الدبابات” بسبب إنجازاته البطولية الفريدة في جبهة القتال، حيث كان يصيب دبابات العدو بدقة متناهية، حتى قال عنه قائده الشهير: “مسطرة يا مصري”، في إشارة إلى دقته المذهلة في إصابة الأهداف.

رؤية كتاب هويدا عطا الله

أوضحت الكاتبة هويدا عطا الله أن كتابها يروي سيرة إنسانية ووطنية متكاملة، توثق حياة البطل منذ نشأته مرورًا بمعارك النصر. تستند الرواية إلى شهادات من أسرته وزملائه وقادته، بالإضافة إلى تقارير صحفية عالمية تسلط الضوء على شجاعته الفريدة.

وأشارت إلى أن هدفها من الكتاب هو تقديمه كمرشد للأجيال القادمة، ليكون دليلًا على أن حب الوطن لا يتحقق إلا من خلال الفعل والتضحية. ووصفّت عملية جمع المعلومات بأنها كانت بمثابة البحث في “سلة من الأحجار الكريمة”، مليئة بالتفاصيل الثمينة والذكريات المضيئة التي استفادت منها من قربها الإنساني والعسكري مع البطل، معتبرةً أن تلك التجربة كانت مغامرة حقيقية عاشتها بشغف وسعادة.

كلمات اللواء رؤوف جنيدي

وفي كلمته، أكد اللواء رؤوف جنيدي أن حرب أكتوبر كانت ملحمة بطولية تجسد أعظم صور التضحية والفداء، مشيرًا إلى أن وهج النصر لم يخفت رغم مرور السنين. واستعاد ذكرياته من فترة دراسته بالكلية الحربية، حيث روى قصة تعكس قيمة ذلك الجيل، عندما ساعدهم ضابط برتبة مقدم أحد الطلبة الذي فقد ماله، حيث أعطاه أجرة سفره قائلاً: “ما تبصش في الأرض تاني”.

وواصل جنيدي حديثه، قائلًا: “هذا الجيل الذي حمل النبل والشموخ كان مقدر له الانتصار. جيلٌ رفع رأسه وزرع فينا عزّة لا تخضع وشموخًا لا ينحني وعزة نفس لا تركع إلا لله”.

آراء اللواء محمد الصول

تحدث اللواء محمد الصول عن مقارنة بين إمكانيات الجيش المصري عام 1973 والوضع الحالي في عام 2025. وأكد أن الجيش المصري اليوم يعد من أقوى الجيوش في المنطقة، بما يمتلكه من قدرات تكنولوجية وتدريب متطور، مما يجعله قادرًا على مواجهة أي تحديات.

وأشار إلى أن الروح القتالية والإيمان العميق بالوطن هي الأسلحة الحقيقية التي لا يمكن قياسها بالأرقام أو المعدات. واختتم الصول حديثه بالإشارة إلى أن بطولات أكتوبر ستظل شاهدة على أن النصر تصنعه الإرادة والإيمان، وأن أسماء مثل “محمد المصري” ستبقى منارات مضيئة في ذاكرة الوطن، تذكر الأجيال بأن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع بالتضحية والعرق والدم.