محافظ أسيوط يضيء أمسية مصر بمشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني

أمسية مصر بدير السيدة العذراء بدرنكة
شارك اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، في “أمسية مصر” التي أقيمت بدير السيدة العذراء بدرنكة بمناسبة زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. تأتي هذه الزيارة في إطار جولته الرعوية بالمحافظة، حيث تعكس عمق الوحدة الوطنية وروح التآخي بين المصريين عبر العصور.
حضور مميز من القيادات التنفيذية والشعبية
شهدت الفعالية حضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية، من بينهم الدكتور مينا عماد نائب المحافظ والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، واللواء مجدي سالم مساعد وزير الداخلية، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والنواب ورؤساء الجامعات.
كما تواجد الشيخ عيد علي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وعدد من القيادات الدينية المسيحية والعديد من الأساقفة والكهنة، مما يعكس تنوع المجتمع الأسيوطي وتماسكه.
كلمات تعكس الانتماء والتلاحم
انطلقت الأمسية بالسلام الجمهوري ثم قدم كورال الدير ترانيم تفيض بالروحانية. تلاها كلمة الأنبا يؤانس، الذي رحب بالبابا مؤكدًا أن أسيوط، التي تحتوي على نقطتين من مسار رحلة العائلة المقدسة، تظل شاهدة على تاريخ مصر العريق ورمز المحبة والسلام بين أبنائها.
رسالة من قلب الصعيد
أعرب محافظ أسيوط عن فخره العميق بزيارة قداسة البابا، معتبرًا إياها حدثًا تاريخيًا ورسالة وطنية تنبع من قلب الصعيد. وأكد أن مشهد الحضور الكبير يعكس صورة مصغرة لمصر، حيث قال: “لو كان المكان يسمح، لرأينا الملايين من أبناء أسيوط يصطفون لترحيب بقداستكم. هذا هو الوجه الحقيقي لمصر، وطن واحد يضم الجميع.”
دور الكنيسة المصرية وإسهاماتها
أشاد المحافظ بدور الكنيسة المصرية في تعزيز قيم التسامح والإخاء، مؤكدًا أنها كانت ولا تزال شريكًا رئيسيًا في مسيرة الوطن. كما تم الإشارة إلى الدور الريادي للرئيس عبد الفتاح السيسي في التنمية وحماية الوطن.
كلمات البابا تواضروس الثاني
عبّر البابا تواضروس الثاني عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن مصر ستظل نموذجًا فريدًا في التعايش والوحدة. وذكر البطولات التاريخية لمصر قائلاً: “الوطن كلمة تتكون من وفاء وطمأنينة ونعمة.”
تأكيدات على الوحدة الوطنية
أشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أهمية هذه الزيارة في شهر الانتصارات، حيث يتضامن المسلمون والأقباط في الدفاع عن الوطن. كما أوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن حفاوة الاستقبال تشير إلى تلاحم الكنيسة الإسلامية والمسيحية.
ختام الأمسية برسالة أمل
اختتمت الأمسية بأجواء مليئة بالمحبة والود، لتؤكد من جديد أن مصر، أرض الحضارة والقداسة، ستظل عصية على التفرقة. تماسك أبناء الوطن هو ما يضيء الطريق برسائل السلام التي تنطلق من قلب الصعيد إلى العالم.