الخارجية الروسية: تدابير مرتقبة لمواجهة تزايد وجود الناتو على الجناح الشرقي

منذ 16 ساعات
الخارجية الروسية: تدابير مرتقبة لمواجهة تزايد وجود الناتو على الجناح الشرقي

أكد مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، فلاديسلاف ماسلنيكوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تأخذ في الاعتبار توسع قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الدول الواقعة على “الجناح الشرقي” للحلف أثناء تخطيطها العسكري. حيث تتفاعل روسيا مع التهديدات المرتبطة بهذا التوسع وتقوم باتخاذ تدابير مضادة إذا لزم الأمر.

زيادة القوات التكتيكية في “الجناح الشرقي”

وفي حديثه لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، أكد ماسلنيكوف أن “حلف الناتو يعمل حاليًا على زيادة عدد المجموعات التكتيكية الكتائبية إلى مستوى الألوية في جميع الدول الأعضاء على طول ما يسمى “الجناح الشرقي”. وذكر أن “بلغاريا ليست استثناء في هذا الصدد، ونحن نعتبر ذلك مظهرًا من مظاهر العدوانية”.

استعدادات استفزازية وتقييم المخاطر

وأضاف ماسلنيكوف: “نحن على دراية بهذه الاستعدادات الاستفزازية ونقيم المخاطر والتهديدات المرتبطة بأمن روسيا، ونأخذها في الاعتبار في تخطيطنا العسكري، ونتخذ التدابير المضادة اللازمة”.

الوضع في مجلس القطب الشمالي

وأشار ماسلنيكوف إلى أن “مجلس القطب الشمالي”، الذي ينتمي جميع أعضائه إلى حلف الناتو باستثناء روسيا، لم يستأنف عمله بكامل طاقته بعد عام 2022، بالرغم من إمكانية استمرار أنشطته. حيث أكد أن “مجلس القطب الشمالي يعد الشكل الوحيد المتبقي للتعاون متعدد الأطراف في خطوط العرض العليا.”

استئناف العمل تدريجياً

ومنذ مارس 2022، تم تجميد عمل المجلس بشكل شامل. ولكن في الوقت الراهن، سنتمكن من الحفاظ على هذا الشكل من التعاون والتحرك قدمًا تدريجيًا. وقد استؤنفت اجتماعات هيئات العمل التابعة للمجلس عبر الإنترنت.

اجتماع مايو ومشاركة روسيا

وفي مايو، وفقًا لماسلنيكوف، عُقد الاجتماع الرابع عشر لمجلس القطب الشمالي، الذي شاركت فيه روسيا عن بُعد، حيث انتقلت القيادة إلى الدنمارك. وقد تم اعتماد وثائق مشتركة، واستؤنف الحوار على مستوى مجموعات العمل، وبدأت الأمانة العامة عملها، ومع ذلك أكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن عودة مجلس القطب الشمالي إلى العمل بكامل طاقته.