النيل يلتقي باليانغتسي: اكتشف الجسر الثقافي بين مصر والصين في متحف الحضارة

منذ 5 ساعات
النيل يلتقي باليانغتسي: اكتشف الجسر الثقافي بين مصر والصين في متحف الحضارة

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالتعاون مع بلدية تشونغتشينغ الصينية اليوم الثلاثاء، فعالية دولية بعنوان “عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل”. تمثل هذه الفعالية نافذة تعكس الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين مصر والصين.

أهمية الفعالية

أوضح الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، أن هذه الفعالية تأتي في توقيت بالغ الأهمية لتسليط الضوء على الإرث المشترك الذي يربط بين حضارة النيل الخالد وحضارة نهر اليانغتسي، الذي يعد أحد أطول الأنهار في العالم.

دور الثقافة في تعزيز الروابط

أكد الدكتور الطيب عباس أن هذا الحدث يبرز كيف أن الثقافة تعتبر الوسيلة الأفضل لبناء جسور التعاون بين الشعوب. من خلال الفن والحوار، يمكننا فهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وتعزيز الاحترام المتبادل، وبناء مستقبل قائم على التعاون والسلام.

جلسات حوارية وتفاعل الجمهور

قال الدكتور سيد أبو الفضل، مدير العرض المتحفي، إن الفعالية تتضمن جلسة حوارية رفيعة المستوى تجمع خبراء من الجانبين، تهدف لمناقشة سبل الحفاظ على الإرث النهري العريق وتبادل الخبرات في حماية البيئة والتراث المائي. يعكس ذلك الوعي المشترك بأهمية هذه الأنهار كمصدر للحياة والثقافة.

تجارب تفاعلية وعروض فنية

لا تقتصر الفعالية على الحوارات الرسمية فقط، بل تشمل أيضًا تجارب تفاعلية تمكن الجمهور من التعرف عن كثب على الثقافة الصينية الغنية. يمكن للزوار المشاركة في ورش عمل ممتعة للحرف التقليدية، والاستمتاع بعروض فنية وتراثية ساحرة من مدينة تشونغتشينغ، مما يخلق جوًا من التفاعل والبهجة.

معرض ثقافي وفني

يستضيف المتحف أيضًا معرضًا ثقافيًا وفنيًا مصاحبًا، يفتح أبوابه للجمهور حتى 8 سبتمبر 2025. يضم المعرض معروضات رقمية وصور فوتوغرافية، بالإضافة إلى مجموعة من الحرف التقليدية التي تروي قصص التبادل الحضاري بين الشعبين. إنها فرصة فريدة لاكتشاف أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافتين، والاحتفاء بالقيم المشتركة التي تجمع بينهما.