مندوب مصر في الأمم المتحدة: تحقيق السلام المستدام يتطلب تغيير المفاهيم التقليدية

أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، أن تحقيق السلام يتطلب تجاوز المفاهيم التقليدية نحو فهم أشمل يشمل الوقاية من النزاعات ومعالجة الأسباب الجذرية لها. وشدد على أهمية احترام الملكية الوطنية في جهود بناء السلام، وتعزيز قدرات المؤسسات والفاعلين المحليين.

دعم صندوق بناء السلام

وأشار السفير عبد الخالق، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن القرار الذي اتخذته الجمعية بتخصيص 50 مليون دولار كأنصبة مقررة لصندوق بناء السلام يمثل خطوة محورية نحو الوقاية من النزاع. ودعا إلى البناء على هذا التقدم من خلال توسيع نطاق الموارد وتعزيز وسائل الدعم الإضافية.

تعزيز التعاون متعدد الأطراف

أكد السفير على ضرورة مواجهة التحديات الدولية المتزايدة من خلال تعزيز تعددية الأطراف. وأوضح أهمية تعميق التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدون إقليمية، بالإضافة إلى المؤسسات المالية والقطاع الخاص، بما يتماشى مع الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة.

إشراك المجتمعات المحلية

وأبرز أهمية دمج النساء والشباب والمجتمعات المحلية في مختلف مراحل عمليات بناء السلام. وشدّد على أن الترابط بين بناء السلام والحفاظ عليه يعد عنصرًا جوهريًا لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

تعزيز الآليات الاستراتيجية

ودعا إلى تعزيز الاتساق الاستراتيجي وآليات التمويل وتكثيف التعاون بين لجنة بناء السلام ومجلس الأمن والجمعية العامة. وأوصى باستكشاف آفاق تعاون إضافي مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

أهمية الشراكات العالمية

اختتم مندوب مصر كلمته بالتأكيد على أن “جدول أعمال السلام الجديد” و”ميثاق المستقبل”، بجانب المخرجات المتوقعة من استعراض هيكل بناء السلام عام 2025، تمثل جميعها أسسًا توجيهية متينة لعمل اللجنة. وناشد بتجديد الشراكات وتعزيز الريادة العالمية في دعم السلام والأمن البشري.