الهلال الأحمر يرسل قافلة زاد العزة الـ28 بأكثر من 2800 طن مساعدات عاجلة لغزة

منذ 1 يوم
الهلال الأحمر يرسل قافلة زاد العزة الـ28 بأكثر من 2800 طن مساعدات عاجلة لغزة

أعلن الهلال الأحمر أن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” قد بدأت دخولها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في يومها الثامن والعشرين. هذه القافلة تحمل أكثر من 2800 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، متجهة إلى جنوب القطاع عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري بشمال سيناء، تليها وجهتها إلى معبر كرم أبو سالم في جنوب شرق القطاع. وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجراء تفتيش على الشاحنات قبل السماح بدخولها إلى الفلسطينيين.

تفاصيل المساعدات المقدمة

أفاد الهلال الأحمر في بيان له اليوم الثلاثاء أن القافلة تحمل أكثر من 2800 طن من المساعدات العاجلة، بما في ذلك أكثر من 2500 طن من السلال الغذائية والدقيق، أكثر من 300 طن من المستلزمات الإغاثية الضرورية التي يحتاجها سكان غزة. تأتي هذه المبادرات في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي القطاع.

دور الهلال الأحمر المصري

يعتبر الهلال الأحمر المصري هيكلاً وطنياً ينظم ويتيح توصيل المساعدات إلى غزة على الحدود، ويعمل منذ بداية الأزمة. كما أن ميناء رفح البري لم يُغلق بشكل كامل من الجانب المصري، ويستمر في التجهيز على مستوى جميع المراكز اللوجستية، حيث تم إدخال أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، بفضل جهود 35 ألف متطوع.

تحديات وإغلاقات

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ورغم تلك الإنصراف، تم خرق الهدنة خلال قصف جوي عنيف يوم الثامن عشر من مارس ومتابعة التوغل البري في عدة مناطق كانت قد انسحبت منها. كما فرضت سلطات الاحتلال قيوداً على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب، بالإضافة إلى منع إدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. واستُؤنفت إدخال المساعدات إلى غزة في مايو الماضي وفق آلية تمت بين سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم معارضة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية التي تتعارض مع المبادئ الدولية.

هدنة مؤقتة وجهود الوساطة الدولية

أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” مدتها 10 ساعات في 27 يوليو 2025، وتم تعليق العمليات العسكرية في مناطق بغزة لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية. وتبذل حالياً جهود الوساطة من قبل دول مثل مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.