بتكوين تتذبذب في نطاق ضيق بفعل مخاوف التصعيد التجاري بين أمريكا والصين

مستجدات سوق بتكوين اليوم

شهدت عملة بتكوين، أكبر العملات الرقمية في العالم، حركة محدودة اليوم الخميس. حيث واجهت صعوبة في استعادة زخمها، واحتفظت معظم خسائرها الأخيرة، وذلك بسبب تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة إثر تجدد المخاوف من نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أداء بتكوين في أكتوبر

تداولت بتكوين هذا الشهر في نطاق يتراوح بين 100,000 و110,000 دولار. وقد أدت موجة هبوط سريعة في وقت سابق من أكتوبر إلى خسائر سوقية تُقدر بحوالي 500 مليار دولار، وفقًا لما ذكره موقع (كوين ديسك) الأمريكي المتخصص في العملات الرقمية.

كما ارتفعت بتكوين بنسبة 0.8% لتصل إلى 108,918.2 دولار، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند نحو 103,000 دولار في وقت سابق من هذا الشهر.

أداء العملات الرقمية الأخرى

تراجعت معظم العملات الرقمية الأخرى بجانب بتكوين، حيث سارت ضمن نطاقات مستقرة أو منخفضة، مما أدى إلى تراجع معنويات المستثمرين خلال شهر أكتوبر. استقرت عملة الإيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية، عند 3,855.63 دولار، بينما حققت عملة بينانس كوين (BNB) ارتفاعًا بنسبة 3.1% لتصل إلى 1,103.89 دولار.

أما العملات الأخرى مثل ريبل (XRP) وسولانا وكاردانو، فقد سجلت مكاسب متوسطة. وفيما يتعلق بعملات “ميميكوين” (Memecoins)، فقد شهدت تحركات متباينة، حيث ارتفع الدوجكوين (Dogecoin) بنسبة 1% بينما انخفض رمز $TRUMP بنسبة 0.4%.

تأثير التوترات التجارية

عاد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين ليشكل ضغطًا على شهية المخاطرة، مع تقارير تشير إلى أن واشنطن تدرس فرض قيود على صادرات البرمجيات إلى الصين، وذلك ردًا على قيود الصين على صادرات المعادن النادرة.

يُعتقد أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

توجهات المستثمرين

على الرغم من أن هذه التوترات لا تؤثر بشكل مباشر على صناعة العملات الرقمية، إلا أن التقلبات الناتجة عن احتمالية تجدد الحرب التجارية دفعت المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للمخاطر في أكتوبر. وقد توجهوا نحو ملاذات آمنة مثل الذهب، مع تفضيل أسهم التكنولوجيا ضمن استثمارات ذات مخاطر محسوبة.