تراجع حاد في الأسواق الفرنسية بعد استقالة رئيس الوزراء لوكورنو

تراجع حاد في الأسواق الفرنسية بعد استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء
افتتحت الأسواق الفرنسية تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين بتراجع حاد، عقب الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو. جاءت الاستقالة في ظل ضغوط متزايدة من النواب اليساريين على خطط الموازنة، مما أدى إلى تعميق الأزمة السياسية في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
أداء مؤشر “كاك 40” وتداعياته
انخفض مؤشر “كاك 40” في باريس بنسبة 2%، ليحقق أسوأ أداء بين المؤشرات الأوروبية. كما عانت أسهم البنوك الفرنسية من تراجع كبير، حيث انخفضت أسهم “بي إن بي باريبا” و”سوسيتيه جنرال” و”كريدي أجريكول” بنسب تتراوح بين 4% إلى 5%.
تأثير الوضع السياسي على السوق
عبرت “كيرستين كوندبي-نيلسن”، المحللة في بنك “دانسك”، عن قلقها من الوضع، حيث أشارت إلى أن “التشكيل الحكومي الجديد لم يستمر سوى 12 ساعة”. وأوضحت أن غياب التوافق البرلماني حول الموازنة سيؤدي إلى زيادة العوائد وتزايد الضغوط على اليورو في الأجل القريب.
تراجع أسهم الشركات المتوسطة
تراجعت أسهم الشركات المتوسطة الفرنسية بنسبة 3%، في أكبر انخفاض يومي لها منذ أبريل. وفي هذا السياق، قال كريس بوشامب، كبير المحللين في مجموعة “IG”، إن “هذه التطورات تزيد من حذر المستثمرين تجاه الأصول الأوروبية، في ظل الضبابية السياسية في فرنسا واحتمال انتقال آثار الأزمة إلى باقي اقتصادات المنطقة.”
ضغوط على السندات الفرنسية
تعرضت السندات الفرنسية لضغوط ملحوظة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 7.4 نقاط أساس، لتصل إلى 3.585%. كما اتسع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية ونظيرتها الألمانية ذات التصنيف الائتماني المرتفع إلى 86.58 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ يناير الماضي. وقد بلغ هذا الفارق ذروته عند 90 نقطة أساس في نوفمبر من العام الماضي، وهو المستوى الأعلى منذ عام 2012.